ارتفاع قيمة الفرنك قبل قرارات البنك الوطني السويسري

Economies.com

2025-09-25 05:09AM UTC

المنقح: محمد غيث
الكاتب: يوسف عمر
تدقيق: خالد سلطان

ارتفع الفرنك السويسري في التعاملات الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، مستأنفا مكاسبه مقابل الدولار الأميركي مع توقف صعود العملة الأميركية قبل صدور بيانات اقتصادية أميركية مهمة.

لكن تقدم الفرنك يظل محدودا، مع امتناع المستثمرين عن بناء مراكز كبيرة قبل قرار البنك الوطني السويسري بشأن السياسة النقدية، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن تظل أسعار الفائدة دون تغيير.

نظرة عامة على الأسعار

الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري اليوم: تراجع الدولار بنسبة 0.1% إلى 0.7938 فرنك، منخفضًا عن مستوى الافتتاح 0.7947، بعد أن لامس أعلى مستوى له عند 0.7951.

أنهى الفرنك السويسري تعاملات الأربعاء منخفضا بنحو 0.5% مقابل الدولار، منهيا سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام، بعد تصريحات حذرة من بعض صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

الدولار الأمريكي

انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.1% يوم الخميس، متراجعا عن أعلى مستوى في أسبوعين عند 97.92، مما يعكس توقف الزخم الصعودي للدولار مقابل العملات العالمية.

إلى جانب جني الأرباح والتصحيحات، يشهد الدولار تراجعًا قبيل صدور بيانات أمريكية رئيسية حول نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية. ومن المتوقع أن تُقدم هذه البيانات إشارات أوضح بشأن ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيواصل خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المتبقية من العام، لا سيما بعد النبرة الحذرة التي عبّر عنها مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي.

البنك الوطني السويسري

يختتم البنك الوطني السويسري اجتماعه الدوري للسياسة النقدية لتقييم الظروف الاقتصادية، حيث تتوقع الأسواق عدم حدوث تغيير في أسعار الفائدة، التي تظل عند 0.00%.

ومن شأن هذا القرار أن يمثل توقفًا مؤقتًا لدورة التيسير النقدي التي بدأت في سبتمبر/أيلول 2023 واستمرت حتى اجتماع يونيو/حزيران، وذلك في ظل خلفية من الضغوط التضخمية المتزايدة، وخاصة من العوامل الخارجية.

ومن المقرر صدور قرار سعر الفائدة في الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش، يليه تصريحات من رئيس البنك الوطني السويسري ومسؤولين آخرين في مؤتمر صحفي في الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش.

توقعات الفرنك السويسري

نحن في Economies.com نتوقع أن يستمر الفرنك في الارتفاع مقابل الدولار الأمريكي إذا قدم البنك الوطني السويسري تعليقات وتوقعات أكثر تشددا من توقعات الأسواق حاليا.

الين يحاول التعافي وسط ضغوط سلبية

Economies.com

2025-09-25 04:48AM UTC

المنقح: محمد غيث
الكاتب: يوسف عمر
تدقيق: خالد سلطان

ارتفع الين الياباني في التعاملات الآسيوية يوم الخميس مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، محاولًا التعافي من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي. وجاء هذا الارتفاع على خلفية عمليات شراء بأسعار منخفضة، مدعومًا بتوقف صعود الدولار قبيل صدور بيانات أمريكية رئيسية.

تراجعت التوقعات بشأن رفع أسعار الفائدة في بنك اليابان في أكتوبر/تشرين الأول بعد تعليقات أقل عدوانية من محافظ البنك كازو أويدا، حيث تنتظر الأسواق المزيد من الأدلة على مسار تطبيع السياسة النقدية في رابع أكبر اقتصاد في العالم.

نظرة عامة على الأسعار

الدولار الأمريكي/الين الياباني اليوم: انخفض الدولار بنسبة 0.15% ليصل إلى 148.56 ين، منخفضًا عن مستوى الافتتاح عند 148.89 ين، بعد أن لامس أعلى مستوى عند 148.90 ين.

أنهى الين تعاملات الأربعاء على انخفاض بنسبة 0.85% مقابل الدولار، منهيا سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام، ووصل إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 148.92 ين وسط حالة من عدم اليقين السياسي في اليابان.

الدولار الأمريكي

انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% يوم الخميس، متراجعا عن أعلى مستوى في أسبوعين عند 97.92، مما يعكس توقف صعود العملة الخضراء مقابل العملات العالمية.

إلى جانب جني الأرباح والتحركات التصحيحية، يشهد الدولار الأمريكي تراجعًا قبيل صدور بيانات أمريكية رئيسية حول النمو الاقتصادي في الربع الثاني وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية. ومن المتوقع أن تُقدم هذه الأرقام مؤشرات أوضح حول ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيواصل خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المتبقية من العام، لا سيما بعد التصريحات الحذرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بشأن توقعات السياسة النقدية.

أسعار الفائدة اليابانية

قال محافظ البنك المركزي الياباني كازو أويدا يوم الجمعة إن صناع السياسات يجب أن يراقبوا عن كثب تأثير السياسات التجارية على الأسواق المالية والعملات الأجنبية والاقتصاد والأسعار في اليابان.

وأضاف أن بنك اليابان سيواصل رفع أسعار الفائدة إذا تطور الاقتصاد والتضخم بما يتماشى مع التوقعات، بدعم من تحسن الظروف.

وفي أعقاب تعليقات أويدا، انخفض تسعير السوق لرفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر/تشرين الأول من 75% إلى أقل من 50%.

وينتظر المستثمرون الآن المزيد من البيانات بشأن التضخم والبطالة والأجور في اليابان لإعادة تقييم تلك الاحتمالات.

برنت يرتفع إلى أعلى مستوياته في أوائل أغسطس

Economies.com

2025-09-24 20:13PM UTC

المنقح: محمد غيث
الكاتب: يوسف عمر
تدقيق: خالد سلطان

ارتفعت أسعار النفط، الأربعاء، لتصل إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع، بعد أن أظهرت بيانات انخفاضا غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية، على عكس توقعات السوق.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام الأميركية انخفضت 0.6 مليون برميل إلى 414.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، في حين كانت التوقعات تشير إلى زيادة بنحو 0.8 مليون برميل.

وانخفضت مخزونات البنزين بمقدار 1.1 مليون برميل إلى 216.6 مليون برميل، في حين انخفضت مخزونات المقطرات - والتي تشمل زيت التدفئة والديزل - بمقدار 1.7 مليون برميل إلى 123.0 مليون برميل.

وفي سياق منفصل، أفادت وكالات أنباء بأن أوكرانيا نفذت هجمات على منشآت نفطية في منطقة فولغوغراد الروسية، في حين أعلنت مدينة نوفوروسيسك ــ موطن الموانئ الرئيسية لصادرات النفط والحبوب ــ حالة الطوارئ بسبب الضربات.

عند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر بنسبة 2.5%، أو 1.68 دولار أمريكي، لتصل إلى 69.31 دولار أمريكي للبرميل، وهو أعلى مستوى لها منذ أوائل أغسطس. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر بنسبة 2.5%، أو 1.58 دولار أمريكي، لتغلق عند 64.99 دولار أمريكي للبرميل، مسجلةً أعلى مستوى إغلاق لها منذ 2 سبتمبر.

كيف تعمل الصين على إعادة هيكلة سوق الذهب العالمي؟

Economies.com

2025-09-24 19:23PM UTC

المنقح: محمد غيث
الكاتب: يوسف عمر
تدقيق: خالد سلطان

تُجري الصين تغييرات جذرية على هيكل سوق الذهب لديها، في خطوة قد تُعيد تشكيل النظام النقدي العالمي. تشمل هذه المبادرات الاستراتيجية توسيع سعة الخزنات، وإنشاء أنظمة مقاصة جديدة، وتخفيف قيود الاستيراد، وكلها تهدف إلى ترسيخ دور الصين كلاعب محوري في تجارة الذهب العالمية، وربما تحدي هيمنة الدولار الأمريكي.

تتجاوز سياسات الصين المتعلقة بالذهب مجرد تراكم الاحتياطيات؛ فهي تُمثل نهجًا شاملًا لإعادة تعريف كيفية تداول الذهب وتخزينه وتسعيره واستخدامه في التجارة الدولية. ومن خلال بناء آليات تداول بديلة وبنية تحتية مادية، يبدو أن الصين تُطوّر نظامًا موازيًا يعمل وفق قواعد وأولويات مختلفة عن الأسواق التي يهيمن عليها الغرب.

توسعة "مركز هونج كونج للذهب"

تمثل التحركات السياسية الأخيرة في هونج كونج خطوة رئيسية في استراتيجية الصين تجاه الذهب، وتعكس التزامها الطويل الأمد بتطوير سوق الذهب.

تهدف السياسات الجديدة إلى زيادة سعة تخزين السبائك في هونغ كونغ إلى 2000 طن، وهو توسع كبير قادر على استيعاب احتياطيات مادية هائلة من الذهب. ولا تقتصر هذه السعة على الحيازات المحلية فحسب، بل يُعتقد أنها مصممة أيضًا لخدمة المشاركين الدوليين الباحثين عن بدائل للخزائن الغربية التقليدية.

الأهم من ذلك، أن هونغ كونغ بصدد إنشاء نظام مقاصة مركزي مخصص لمعاملات الذهب. ستوفر هذه البنية التحتية "البنية التحتية المالية" اللازمة لتسوية الصفقات خارج الأنظمة الغربية، مما قد يقلل الاعتماد على مؤسسات مثل بورصة كومكس (COMEX) وجمعية سوق لندن للسبائك (LBMA).

وبفضل هذه التطورات، أصبحت هونج كونج مركزاً عالمياً رئيسياً لتجارة الذهب، حيث تعمل ببنية أساسية مستقلة عن الأنظمة المالية الغربية، وتقدم مساراً بديلاً للدول التي ترغب في إجراء معاملات خارج القنوات التقليدية.

النمو الاستراتيجي لبورصة شنغهاي للذهب

منذ إنشائها في عام 2002، تطورت بورصة شنغهاي للذهب (SGE) من منصة تداول محلية إلى مؤسسة ذات نفوذ عالمي.

في خطوةٍ بارزة، افتتحت بورصة الذهب العالمية أول خزنةٍ خارجيةٍ لها في هونغ كونغ عام ٢٠٢٣، موسعةً بذلك نطاقَها الجغرافي خارج البر الرئيسي للصين. وفي الوقت نفسه، أطلقت عقدين جديدين للذهب مُصممين خصيصًا للمستثمرين الدوليين، في إشارةٍ واضحةٍ إلى نية بكين جذب مشاركةٍ عالميةٍ أوسع.

تتيح هذه العقود الجديدة تداول الذهب المُقوّم باليوان بدلاً من الدولار، مما يدعم هدف الصين في تدويل عملتها، متخذةً الذهب ركيزةً أساسيةً للثقة. ومن خلال الاستفادة من القبول العالمي للذهب، تسعى الصين إلى تعزيز الثقة في المعاملات المُقوّمة باليوان.

يُركّز نهج بورصة شنغهاي للذهب على التسليم المادي للذهب، على عكس الأسواق الغربية التي تهيمن عليها المشتقات الورقية. ومن خلال اشتراط التسليم في معظم الصفقات، تضمن البورصة أن يعكس السوق بدقة أكبر العرض والطلب الفعليين.

لماذا تعطي الصين الذهب الأولوية في استراتيجيتها الاقتصادية؟

تمثل سياسات الصين تجاه الذهب استراتيجية منسقة تتجاوز بكثير تراكم الأصول، حيث تعالج أهدافاً اقتصادية وجيوسياسية متعددة في وقت واحد.

يلعب الذهب دورًا مزدوجًا في استراتيجية بكين: فهو أصل مالي وأداة جيوسياسية. وهذا يوفر للصين مزيجًا فريدًا من الأمن الاقتصادي والمرونة الاستراتيجية في بيئة عالمية متزايدة الغموض.

تقليل الاعتماد على الدولار

إن البنية التحتية الجديدة للذهب في الصين تخلق آلية لتقليل الاعتماد على الدولار الأميركي في التجارة والتمويل العالميين.

يتيح هذا النظام تسوية المعاملات دون استخدام الدولار، مما يُمكّن شركاء التجارة من تجاوزه عند الضرورة. في هذا النظام، يُشكّل الذهب ملاذًا آمنًا محايدًا، بعيدًا عن مخاطر الطرف المقابل، وخارج سيطرة أي دولة.

الأهم من ذلك، أن النظام يوفر قناة مالية مقاومة للعقوبات. منذ فرض العقوبات الغربية على روسيا عام ٢٠٢٢، أدركت العديد من الدول ضعفها في النظام القائم على الدولار، وبدأت في البحث عن بدائل. ويُقدم نظام الذهب الصيني الآن خيارًا عمليًا.

ومن خلال ربط اليوان بالذهب من خلال هذه الآليات، تعمل بكين على تعزيز الثقة في المعاملات القائمة على اليوان دون الحاجة إلى معيار ذهبي رسمي، مما يسمح بالتبني التدريجي بدلاً من الصدمات المزعجة للأسواق.

اكتساب النفوذ على تسعير السلع الأساسية

ومن خلال سياساتها المتعلقة بالذهب، تسعى الصين أيضاً إلى تعزيز نفوذها على تسعير السلع الأساسية الحيوية لاقتصادها.

لسنوات، ظلت الصين عرضة لأنظمة التسعير التي يهيمن عليها الغرب، لا سيما فيما يتعلق بالكميات الهائلة من الموارد التي تستوردها. ومن خلال تطوير بدائل لبورصتي كومكس ولندن مانجمنت، تهدف بكين إلى تعزيز نفوذها في مجال التقييم.

إن التركيز على التسليم المادي في البورصات الصينية يسمح باكتشاف الأسعار على أساس سوق السبائك الحقيقية، على عكس البورصات الغربية حيث تتجاوز العقود الورقية حجم الذهب المتاح بشكل كبير، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تشويه الأسعار.

يُقلل هذا النهج من احتمالية "التلاعب بالأسعار"، وهو مصدر قلق متكرر بين المسؤولين والتجار الصينيين الذين يجادلون بأن العقود الورقية تُستخدم أحيانًا لتحديد سقف مصطنع للأسعار. ونتيجةً لذلك، تكتسب الصين مزايا اقتصادية واستراتيجية في أسواق السلع العالمية.

التكامل مع مبادرة الحزام والطريق

يلعب الذهب دورا محوريا في مبادرة الحزام والطريق (BRI)، وهو برنامج تطوير البنية التحتية الضخم الذي أطلقته الصين في عام 2013.

توفر البنية التحتية الجديدة لسوق الذهب آلية تسوية موثوقة لشركاء مبادرة الحزام والطريق الذين قد يترددون في زيادة استثماراتهم في الديون أو الأصول المقومة بالدولار. ومن خلال تقديم الذهب كبديل، تزيد الصين من جاذبية المشاركة للدول التي تسعى إلى تقليل اعتمادها على النظام المالي الغربي.

ويقدم هذا الإطار خيارا يتجاوز التمويل القائم على الدولار للبنية الأساسية، في حين يعمل أيضا على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الصين والدول الغنية بالموارد في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.

ومن خلال بناء قنوات مالية بديلة، تعمل الصين على تعميق علاقاتها الاقتصادية مع هذه الدول في حين تعمل على تقليل اعتمادها على الأنظمة الغربية ــ وهو ما يعزز أمنها ونفوذها الاقتصادي العالمي على المدى الطويل.